وبحسب ما أفاده المرکز الإعلامي لوزارة النفط، قال جواد أوجي، الأربعاء، (24 أب / أغسطس)، عقب لقائه إيغور ليفيتين، كبير مساعدي الرئيس الروسي والتحدث معه، أنّه جرت مفاوضات في أعقاب مذکرات التفاهم والاتفاقيات السابقة في مجال الطاقة والنقل بالسكك الحديدية.
وتابع: في قطاع النقل، جرت مباحثات بشأن إنشاء خط سكة حديد رشت - أستارا وكهربة خط سكة حديد غرمساز- إینتشه برون، حيث سيتم الوفاء بالتزامات التمويل من قبل البنوك الروسية، وبما أن المساعد الأول للرئیس الروسي كان يتمتع بكامل الصلاحيات سيتم تنفيذ هذه المشاريع قريباً.
وأشار وزير النفط إلى توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار مع شركات روسية كبرى، قائلاً: تشمل هذه المجالات، مذكرات تفاهم وعقود. وتابع بالقول: الآن لدينا عقد مع روسيا لتطوير سبعة حقول للنفط والغاز، حیث تشهد هذه الحقول تقدماً ما بين 10 و 30 بالمائة، والمفاوضات جارية بشأن 14 حقلاً آخر.
وأضاف أوجي: تم الانتهاء من شراء ومبادلة الغاز من روسيا وسيتم التوقيع عليها في المستقبل القريب في موسكو بين شركة الغاز الوطنية الإيرانية والجانب الروسي. كما أجريت مفاوضات بشأن مبادلة المنتجات البترولية. تمتلك إيران العديد من القدرات لتطویر المبادلة في مجال النقل البحري والبري والسكك الحديدية.
وذكر أنه تم عقد اتفاقيات جيدة مع الشركات الروسية القوية وفي هذا الاجتماع قمنا مرة أخرى بمراجعة جميع القضايا المتعلقة بالاتفاقيات ودرسنا التحديات التي تواجهها. سيعقد في غضون شهرين اجتماع اللجنة المشتركة للبلدين في موسكو، وستستمر المفاوضات حول مختلف القضايا، بما في ذلك الطاقة والنقل والتجارة وحتى الرياضة.
وأشار رئيس الجانب الإيراني في اللجنة المشتركة الإيرانية الروسية إلى أن روسيا ستمول 5 مليارات يورو في المشاريع والخطط الإيرانية، وتابع: تم تخصيص 2.5 مليار يورو حیث أنه حتی يتم تنفيذها في مشاريع محطات الطاقة، أما بالنسبة لبقية هذا المبلغ، حددنا المشاريع التي سيتم توقيع عقودها.
وأشار أوجي إلى أن كلا من إيران وروسيا لديهما قدرات مواتية في مجال الطاقة، قائلاً: إن إجمالي احتياطيات روسيا من النفط والغاز مرتفعة للغاية وهما من أكثر الدول نفوذاً في العالم من حيث الطاقة.
وشدد على أن التعاون بين إيران وروسيا في مجال الطاقة ليس من جانب واحد وأن الشركات الإيرانية لديها إمكانیات كبيرة، وقد أضاف: في صناعة البتروكيماويات، تم توقيع عقود للمنتجات والمحفزات، وتم أیضا البدء في تصدير المحفزات التي تحتاجها صناعة البتروكيماويات إلى روسيا.
وأشار وزير النفط إلى أن معظم العقود والمذكرات في قطاع المنبع لصناعة النفط مع روسيا هو لتطوير الحقول المشتركة في خوزستان، قائلاً: شيء آخر تم التأكيد عليه في توقيع مذكرة التفاهم مع روسيا هو مناقشة زيادة الضغط في حقل بارس الجنوبي للغاز لأن الروس لديهم قدرة جيدة في هذا المجال.
وأكد أوجي: التحدي الآخر هو توفير الموارد المالية، والتي وافقت الشركات الروسية على توفير الموارد المالية في المجالات السبعة المذكورة، ويجب استخدام قدرات المقاولين الإيرانيين في مجال التنفيذ.
وقال: شدد السيد رئيسي على أن إيران وروسيا يجب أن يكون لهما أقصى قدر من التعاون في مختلف المجالات.