صرح جواد أوجي يوم الاثنين (5 سبتمبر) عقب انتهاء الاجتماع الوزاري الثاني والثلاثين لتحالف أوبك بلس: من وجهة نظر فنية وخبراء، توقعت اللجنة الفنية والرقابیة لأوبك بلس، فائض العرض للطلب العالمي على النفط في عام 2022 قدره 400 ألف برميل يوميا وهو أقل من توقعات الشهر الماضي بنسبة 600 ألف برميل يومياً.
وذكر أنه وفقاً للدراسات، فإن قرارات أوبك بلس ساعدت في تحسين أوضاع سوق النفط من حيث توازن العرض والطلب إلا أنّه في الوضع الحالي، ونتيجة لبعض المخاوف بشأن تداعيات التوترات الجيوسياسية على النمو الاقتصادي العالمي والأضرار المحتملة لطلب سوق النفط العالمي، فهو في حالة هشة، والدليل على هذه القضية هو التقلبات العالية لأسعار النفط الخام في الأشهر الأخيرة، والتي يجب أن نلاحظها.
الظروف الحساسة لسوق النفط
وأشار وزير النفط إلى أن بعض وزراء النفط والطاقة في دول تحالف أوبك بلس أشاروا أيضاً إلى هذه النقطة في الأسابيع الأخيرة، مؤکداً: أن الوضع الحالي يتطلب مزيداً من الدراسة والتحقيق.
وأوضح: أنّه وفقاً لآخر الإحصاءات والتقارير المنشورة، بلغ معدل الالتزام الصحيح لدول تحالف أوبك بلس 546 بالمائة في يوليو 2022، والسبب الرئيسي لارتفاع مستوى الامتثال هو عدم إنتاج المبلغ الملتزم به من قبل بعض البلدان.
وأضاف وزير النفط: بسبب انخفاض إنتاج بعض منتجي أوبك بلس وعدم تحقيق مستويات الإنتاج الملتزم بها، وكذلك انخفاض مستوى الاحتياطيات التجارية من النفط الخام والمنتجات البترولية في بعض الدول المستهلكة الرئيسية إنّ الاجتماع الوزاري الثاني والثلاثین لأوبك والدول غيرالأعضاء فيها ، مع دعمه مرة أخرى لقرار الاجتماع الوزاري التاسع عشر لأوبك والدول غير الأعضاء في هذه المنظمة (يوليو 2021) قرر بناءً على توافق الآراء، خفض الإنتاج الإجمالي لدول أوبك والدول غيرالأعضاء فیها بواقع 100 ألف برميل يومياً لشهر أكتوبر 2022، وستستمر أوبك بلس على شكل اجتماعات خبراء واجتماعات وزارية شهرية لمراقبة تطورات السوق والإشراف عليها واتخاذ أية إجراءات ضرورية للحفاظ على استقرار سوق النفط.
اشتداد أزمة الطاقة في أوروبا
وقد ذکر أوجي بأن أزمة الطاقة العالمية تتفاقم خاصة في المنطقة الأوروبية وتكتسب باستمرار أبعاداً جديدة، قائلاً: مثال على ذلك ارتفاع سعر الغاز الطبيعي في بعض أقطاب الغاز في أوروبا إلى حوالي 70 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وسعر النفط هو أكثر من 400 دولار لکل برمیل.
وتابع: على الرغم من أن الأوروبيين يحاولون تعويض نقص الطاقة وتقليل حدة الأزمة ببعض القرارات في مجال سياسات الطاقة الخاصة بهم، إلا أن الإمداد المستقر والموثوق لموارد الطاقة، وتحديداً النفط والغاز، لا سيما مع اقتراب مواسم الخريف والشتاء، يعتبر مطلباَ أساسياً للمستهلكين الأوروبيين.
وأوضح وزير النفط أن دور وأهمية إمداد إيران بموارد الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز والمنتجات البترولية، لهما أهمية مضاعفة في ضمان استقرار وأمن الطاقة في العالم، وهذا موضوع يعترف به مراقبو سوق النفط والطاقة، وكذلك صانعو السياسات في الدول المستهلكة، مؤكداً: إنها حقيقة أن الزيادة في سعر الغاز الطبيعي في السوق الأوروبي تدفع المستهلكين إلى استهلاك النفط والمنتجات النفطية، وزيادة كبيرة في الطلب على النفط والمنتجات في القارة الخضراء ليست بعيدة عن الأذهان.
صرح أوجي أننا بصفتنا منتجاً رئيسياً للنفط والمنتجات النفطية في العالم، أعلنا دائماً أننا مستعدون للعب دورنا في توفير النفط والمنتجات النفطية وتعزيز أمن الطاقة في العالم، بعيداً عن التسییس وتجنب الاستخدام السياسي للطاقة، قائلاً: سوق الطاقة العالمي بحاجة إلى زيادة المعروض من النفط من قبل إيران.
وفي النهاية أكد: أوبك بلس في أعلى مستوى من تعاونها، وأعتقد أن جميع أعضاء أوبك بلس تقريباً لديهم نفس الآراء حول إنجازات هذا التعاون لاستقرار السوق، ويمكن أن يساعد استقرار واستمرارية تعاون أوبك بلس بشكل كبير المستهلكين في العالم في الأزمة الحالية.
البيان الختامي للاجتماع الثاني والثلاثين لوزراء أوبك والدول المنتجة من خارجها
قرر وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء في تحالف أوبك بلس، من خلال نشر بيان في اجتماعهم الثاني والثلاثين، خفض إنتاجهم بمقدار 100 ألف برميل يوميا في أكتوبر 2022 وذلك وفقا للظروف الحالية لسوق النفط والتوافق حول منظوره.
وشدد الأعضاء في هذا الاجتماع على ضرورة دعم استقرار سوق النفط وأدائها الأمثل، مشيرين إلى التأثير السلبي لتقلبات وخفض السيولة في الأسواق المالية (مما يؤدي إلى انخفاض التعاملات في سوق النفط الحالي).
وذكر وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء في تحالف أوبك بلس أن المزيد من التقلبات والشكوك المتزايدة تتطلب تقييماً مستمراً لظروف السوق والاستعداد لإجراء تعديلات فورية على الإمدادات بأشكال مختلفة وعند الضرورة، وأن أوبك بلس لديها الالتزام والمرونة والأدوات اللازمة لمواجهة التحديات وتقديم التوجيهات للسوق في آليات اتفاقية التعاون الحالية.
قرر أعضاء تحالف أوبك بلس في هذا الاجتماع ما یلي:
1. تم التأكيد على قرار الاجتماع العاشر لوزراء أوبك والدول غيرالأعضاء فيها (12 أبريل 2020)، والذي تم تأكيده في الاجتماعات اللاحقة، بما في ذلك الاجتماع التاسع عشر لوزراء النفط والطاقة في أوبك بلس ( 18 يوليو 2021).
2. وفقاً للجدول أدناه، انخفض المعروض من الدول الأعضاء في أوبك والدول غيرالأعضاء فيها لشهر أكتوبر 2022 بمقدار 100 ألف برميل يومياً وعاد إلى نفس مستوى الإنتاج في أغسطس من هذا العام.
3. وينبغي عند الضرورة الطلب من رئيس الاجتماع، مراجعة طلب عقد اجتماع لوزراء أوبك والدول غيرالأعضاء فيها في أي وقت للتعامل مع تطورات السوق النفطية.
4. وتم التأكيد في هذا الاجتماع على الأهمية الحيوية للالتزام الكامل بحصة إنتاج الأعضاء وآلية التعويض عن المخالفات، وفق البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخامس عشر لأوبك بلس.
5. في النهاية، تقرر عقد الاجتماع المشترك الثالث والثلاثين لوزراء النفط والطاقة في أوبك والدول غيرالأعضاء فيها، المعروف باسم تحالف أوبك بلس، في 5 أكتوبر 2022.
خفض إنتاج أوبك بلس في أكتوبر بمقدار 100 ألف برمیل
أنّه وفقاً لقرار اجتماع وزراء النفط والطاقة في أوبك بلس، سيتم تخفيض حصة إنتاج النفط الخام للدول الأعضاء في هذا التحالف بمقدار 100 ألف برميل في شهر أكتوبر.
حددت منظمة أوبك بلس إنتاجها من مايو 2020 إلى 9.700 برميل يومياً، أي ما يعادل حوالي 10 بالمائة من الطلب العالمي، وذلك لردها علی انهیار الطلب في ذروة أزمة انتشار فيروس كوفيد 19 - ولكن بعد ذلك الحين، ومع تحسن الطلب، خفت قيود العرض تدريجياً. لقد انتهی فترة الحد من كمية الزيادة في العرض (9.7 مليون برميل في اليوم) على الورق، ولكن لم تدخل السوق كلها.
.jpg)